أوله الجمعة وهو أول أيار وسادس بشنس تاسع عشر الثور و (٢٦) أردماه وكان الهلال ليلة الخميس بعيد الرؤية وقد رأيته ليلة الجمعة عالياً جداً كبيراً.
ويوم هذه الجمعة ذكر قاضي القضاة في خطبة الجمعة اسم السلطان على المنبر ودعا على غير الصورة التي كان يدعو بها وقدمنا أنه كان نُهي عن الدعاء له في آخر رمضان وأنه ترك ذلك في الجمعة الأخيرة من رمضان واقتدى به الخطباء فلما جاءت نوبتي في شوال دعوت له يوم العيد وبعده في الجمع فتبعني الخطباء فلما جاءت نوبة قاضي القضاة في ذي القعدة دعا واستمر والله يسلم.
ويومئذ توجه دوادار النائب الكبير شاهين إلى القدس للقبض على الدوادار الآخر يلبغا الذي أُرسل إلى نيابتها كما أرخنا فإنه بلغهم تظاهره بمخالفة مخدومه.
ومن الغد توجه الأمير سعد الدين بن غراب الاستاددار ومعه دوادار الأمير يشبك الدوادار إلى الأمير جكم بطرابلس يستعجلونه في القدوم ويكشف خبر إبطائه.
ويوم الأحد ثالثه جاء جراد منتشر وملأ الآفاق فنزل بالبساتين وذلك قبل العصر وكان منذ أيام قد مر على دمشق ونزل فيما بلغني ببعض كروم الناحية الغربية ثم انقطع أثره فدام طائراً إلى أواخر النهار ثم أذهبه الله تعالى