على ذلك، ثم خلع على القضاة وأرباب الولايات يوم الخميس تاسع عشريه، وممن ذكر لنا أنه خلع عليه الأمير الكبير وسودون الدوادار وباش باي رأس نوبة الذي كان حاجباً ..... الحاجب.
وفيه جاءت الأخبار من الشام بأن أمير آل مري موسى بن فضل قتل بعد خروجه من دمشق قتله ..... وكان ولي الأمر بعد قتل شعبان وقتل أخيه على بن فضل كما تقدم وولي الإمرة.
وآخر نهار الأربعاء ثامن عشريه أُطلق كاتب السر فتح الدين فتح الله إلى بيته واستقر الحال على وزن خمسة مائة ألف فلوساً وهي بالذهب ثلاثة آلاف مثقال وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ديناراً.
* * *
[وممن توفي فيه]
- جمال (١) الدين عبد الله ابن القاضي شمس الدين محمد بن أبي بكر الحسباني المولد الصلتي الأصل المعروف بابن الخليلي مولده بخط والده ليلة الاثنين سابع شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وسبعمائة وولي بعد وفاة والده قضاء حسبان في صفر سنة خمس وستين واستمر قاضيها إلى أن مات سوى سنوات عزل عنها، ولي في بعضها قضاء بيروت وبعضها قضاء نابلس وولي قضاء الصلت أيضاً منفردة ومضافة إلى حسبان.
توفي يوم الخميس نصفه بالصلت ودفن من يومه، ولما توفي كان مشاركاً في الصلت لقاضيها محيي الدين وهما أقدم قاض بقي ببلاد الشام بل في الإقليمين فيما أعلم ومحيي الدين أسن وأقدم ولاية للصلت بيسير، ولي بعد وفاة أخيه وهو الآن حيّ قارب السبعين، فكلاهما أقام في القضاء نيفاً وأربعين سنة.