أوله العشرين من حزيران والسادس من السرطان وادعى بعضهم رؤيته ولم يثبت ثم جاءت الأخبار من أذرعات ونوى أنه ثبت عندهم الشهر ليلة السبت ونقل عن أهل البقاع أنهم صاموه وعن حمص أيضًا ولم يلتفت إلى شيء من ذلك، ثم تبين آخر الشهر أن أوله الأحد يقينًا لأن الناس تراءوا هلال شوال ليلة الاثنين فلم يره أحد، وصام الناس في هذه السنة في حر شديد وكان الهواء قليلًا.
ويوم ثانيه خلع على صلاح الدين بن العفيف بالحسبة وعزل عنها المصري الذي ولي في أول الستة يلقب بالنور.
وفي يوم الجمعة ثالث عشره عقد مجلس بدار السعادة لابن الجزري وقطلوبك مرة ثانية واستظهر ابن الجزري فيه بأشياء أثبتها عندي ثم آل الأمر إلى أن أصلح النائب بينهما بحضور القضاة، وخرج ابن الجزري من الترسيم واستقرت الخطابة بيد ولده وباشر وعلّم له قاضي القضاة وذلك بمساعدة الحاجب عند النائب، فلما كان في العشر الأخير جاء توقيع لابن الحسباني ببعضها ولابن الجزري بنصفها أشرك بينهما لقطع المنازعة.
ويوم الخميس سادس عشريه قبل الزوال نقلت الشمس إلى برج الأسد خامس عشر تموز.