للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم السبت ثامن عشريه وصل قاضي حماة الشافعي وهو علاء الدين علي من ذرية ابن صاحب صهيون (١) ..... أرسل خلفه النائب لأن أميرًا يقال له سلمان كان حاجبًا بحماة استأجر من بعض مستحقي وقف ابن صاحب صهيون أرضًا فعارضه القاضي بأنه الناظر وأن إجارته باطلة ومنعه من استغلال الأرض فشكى إلى السلطان فجاء المرسوم بطلبه وأن يعمل معهم بدمشق حكم الشرع فلما وصل ضربه النائب ورسم عليه بالعذراوية، يقال بلغ النائب عنه كلام أوجب ذلك وصار بالعذراوية وقاضي حماة الآخر المالكي.

وليلة الاثنين الثلاثين منه تراءى الناس الهلال وصعدت إلى المنارة الغربية فلم يره أحد وكان مكثه نحو نصف ساعة، وكان الحنابلة قد أرادوا إثبات أول رمضان، أن رمضان أوله السبت، فلما بلغهم من رؤية بعض أهل حوران وبعض بلاد الشمال فلم يمكنوا من ذلك، فلما لم يُر الهلال عُلم كذب من ادّعى رؤيته ليلة السبت وأصبح الناس صيامًا ولله الحمد.

ويوم الاثنين آخره لبس مقبل الذي كان والي بيروت خلعة بولاية المدينة عوضًا عن أبي بكر بن الحاج سيف الدين.


(١) صهيون - قال ياقوت -حصن حصين من أعمال سواحل بحر الشام من أعمال حمص وهي قلعة حصينة مكينة في طرف جبل- معجم البلدان ٣/ ٤٩٤ (٧٦٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>