ثاب الناس على أن أوله الأربعاء التاسع والعشرين من شباط والرابع من برمهات والتاسع عشر من برج الحوت، فجاء الحنابلة بمن شهد برؤيته ليلة الثلاثاء مع تعذر رؤيته من طريق الحساب وللغيم الحائل بينه وبين الرؤية كما قدمنا واختلف الناس فصام طائفة وأفطر طائفة، وأما بمصر وغيرها فأوله الأربعاء وهو الصواب.
ويوم الخميس ثانيه أو ثالثه نودي في العسكر بخروج من عين منهم إلى نحو النائب نوروز عن أمره فخرجوا، ونودي من الغد أيضاً أن لا يتأخر أحد وهو نازل بالغور، وصحت الأخبار عن نائب حلب بتظاهره بطاعة السلطان والدعاء إليه.
فصل الربيع نقلت الشمس إلى برج الحمل في الساعة الرابعة في ليلة الاثنين ثالث أو رابع عشره وهو الثاني عشر من آذار وسادس عشر برمهات وذلك ببلاد الشام والعراق، وأما مصر ففي الثالثة وبمكة شرفها الله تعالى في الرابعة.
ويومئذ خرج المحمل السلطاني والركب الشامي من دمشق فنزلوا قبة يلبغا وأمير الحاج قرقماس الذي توجه في العام الأول، وكتب النائب بقضاء الركب لولد ابن عبادة وكان القاضي الشافعي ولي غيره فلم يتم، ومن الحجاج القاضي الحنبلي ابن عبادة وأهله وولده والشيخ خليل الأذرعي
والمسند ناصر الدين ابن نقيب الأشراف وعلاء الدين السلماني وابن أخي