أوله الأحد ثامن عشرين آذار ثاني برمودة سادس عشر الحمل، ويوم الأحد أوله وصل أحد رؤوس النوب فنزل بدار السعادة وبيده كتاب السلطان بالأمان ونودي بذلك في البلد وأن لا يزعج أحد من موضعه، لا يشوش أحد على أحد وفرح الناس بذلك، وأمر بالأمراء المقبوض عليهم فأودعوا سجن القلعة وأدخلوا من الباب القبلي.
ويومئذ بين الظهر والعصر وقع مطر كثيرٌ جداً وبرد كأفواه القرب ودام بعد الحصر بنحو ساعة أو أكثر وكان رعد شديد ثم طلعت الشمس قبل الغروب بنحو ثلث ساعة وطلع قوس قزح من الشمال إلى الجنوب واستمر إلى ما بعد غروب الشمس عند الأذان للمغرب وحصل في الأفق الغربي صفرة صار على الجدران منها شفق أحمر واستمر بعد أذان المغرب مدة بحيث يظن أن الشمس طالعة.