للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفر]

أوله الاثنين (٥) من أيار وآخر بشنس و (١٢) من بر الجوزاء ويوم الثلاثاء ثانيه أول بونة ويوم الاثنين ثامنه أول حزيران.

وبعد عصر الاثنين أوله توفي السيد العالم ناصر الدين محمد (١) ابن السيد نقيب الأشراف علاء. الدين كاتب السرابي الحسن على ابن السيد نقيب الأشراف برهان الدين إبراهيم ابن نقيب الأشراف السيد عدنان الحسيني مطعوناً بمنزلهم ببيت ابن الخشاب بالشرف القبلي الأعلى وصُلي عليه ضحوة النهار بالمدرسة الخاتونية البرانية تقدم للصلاة عليه الشيخ علي بن زكنون بوصيته منه ثم صُلي عليه ثانية بجامع تنكز، وشيعه العلماء والقضاة والأعيان والأشراف ودفن بتربة الأشراف وله سبع وثلاثون سنة، كان شاباً صيناً ديناً لا يعرف له صبوة وله اشتغال بالعلم وأُذن له بالفتوى والدرس، ودرس بالأمجدية وولي تدريس المسرورية والناصرية وشرع في عمارتها وكمل كثيراً من النَّاصرية وعين لكتابة السر فلم يتفق وكانت نفسه سامية وهمته عالية وكانت مدة انقطاعه خمسة أيام وبينه وبين والده في الوفاة عشرة أشهر وأربعة أيام.

ويوم الاثنين بعد العصر آخر النهار أوله ضربت البشائر لقدوم الخبر بوصول السلطان إلى قلعة الجبل يوم الأربعاء ثاني عشر المحرم ومن الغد وبعده زينت البلد.


(١) إنباء الغمر ٧/ ٤٣، الضوء اللامع ٨/ ١٥٦ (٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>