للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم السبت سادسه وصل الأمير قرقماس دمشق من حلب على نيابة صفد ونزل بدار منجك على الشرف ولم يجتمع هو وأخوه المتولي مكانه نيابة حلب الأمير شيخ لأن الأمير نوروز كان معه وهو ..... ، واستمر أخوه على نيابة سماه ثم توجه إلى صفد بكرة الخميس حادي عشره.

ويومئذ توفي ابن (١) الشيخ جمال الدين ابن الخطيب تقي الدين أحمد ابن الشيخ العز إبراهيم المقدسي يعرف بابن الإمام لأن والده كان إمام مدرسة جده.

ويوم الاثنين قبل العصر توفي (٢) تقي الدين أبو بكر ابن القاضي تاج الدين عبد الوهاب ابن القاضي شهاب الدين أحمد الزهري مطعوناً في ركبته وانقطع أسبوعاً وكان شاباً ابن نحو عشرين سنة وكان حفظ التمييز وعرضه وهو أكبر أولاد أبيه وحفظ أيضاً فيما أخبرتُ جمع الجوامع في الأصول لشيخنا القاضي تاج الدين وكان يريد يعرضه.

وفي مستهله توفي القاضي الإمام الفاضل البارع بدر الدين الحسين (٣) ابن القاضي علاء الدين علي بن محمد بن عبد الرحمن الصالحي الأذرعي المعروف بابن قاضي أذرعات، انقطع عشرة أيام بقاعة مدرسة الخبيصية بناحية المدرسة الزنجيلية وصُلي عليه من الغد ضحى النهار بالمدرسة المذكورة ودفن بمقبرة الشيخ رسلان ..... اشتغل بدمشق في العربية والفقه وغير ذلك وبرع وكان فاضلاً في الأدب ويتكلم حسناً وعبارة جيدة وناب في الحكم لابن أبي البقاء ولأخي وكان بيده خطابة الكرك بالبقاع وولي إعادة القيمرية والعذراوية وأذن له الشيخ سراج الدين بالإفتاء لما قدم الشام صحبة السلطان وكان إليه مباشرة الخانقاه السميساطية، وانجمع في آخر عمره عن مخالطة الناس وكان على طريقة حسنة وحزن الناس عليه.


(١) إنباء الغمر ٧/ ٣١، الضوء اللامع ١/ ٢٠٣، شذرات الذهب ٩/ ١٥٧.
(٢) * * * *
(٣) إنباء الغمر ٧/ ٣٤، الضوء اللامع ٣/ ١٥٢ (٥٧٧) بهجة الناظرين ١٧٣، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٤/ ٢٣ (٧٢٥) شذرات الذهب ٩/ ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>