أوله الأحد في الحساب ثاني عشر كانون الأول وسادس عشر كيهك والتاسع والعشرين من القوس، التاريخ بالاثنين.
ويوم الاثنين أوله وصل الأمير نوروز وبقية الأمراء في أبهة هائلة مع أنه كان يومًا مطيرًا ..... فالوزير الصلاح ابن أبي شاكر وولي الشريف ابن دعاء الحسبة وابن الشهاب محمود باشر نظر الجيش ووصل الحمزاوي إلى صفد فارق السلطان وأخذ القلعة وكان الأمير شيخ بصفد فهرب دمرداش وكتب الحمزاوي إلى كبراء الأمراء بما يقتضي الاتفاق والمصالحة لشيخ وجماعته فأجابوا وكتب بذلك إلى الأمير جكم وأنهم يكونوا على كلمة واحدة.
ويوم السبت سادسه شرعوا في عمارة القلعة وابتدؤوا بنقل الحجارة من الخندق وعمل فيه الأتراك والعوام وتزاحموا على ذلك ووقف النائب بنفسه على ذلك والقضاة، لكن فرضوا على الأراضي أموالًا كثيرة وشق ذلك على الناس وأُخذ في إقطاع الأوقاف والأملاك وتسلط الناس على السعي في الوظائف التي بأيدي أصحابها.
فلما كان يوم الجمعة ثاني عشره وكان يومًا مطيرًا لم يفاجأ الناس إلا وقد قدم الحمزاوي من صفد وقد أخذها منه شيخ تركه حتى خرج يسير وقد أمن إليه فركب إلى القلعة فأخذها فلما بلغ ذلك الحمزاوي وكان معه نفر يسير فرجع إلى دمشق واستولى شيخ على جميع ماله في القلعة وقبض