أوله الأحد خامس عشري تشرين الأول ويوم الأحد ثامنه أول تشرين الثاني.
ويوم الاثنين ثانيه ولي القاضي شهاب الدين ابن الحسباني قضاء دمشق من قبل المقر السيفي شيخ ولبس خلعة في العادلية الصغرى وحضر بدار السعادة على العادة ثم جاء إلى الجامع وألقى درساً وقرأ القراء ثم جاء إلى العادلية وأسقي مشروباً وأذن له القاضي الحنبلي في الحكم ثم أنكر ورجع وكذلك أذن له الآخران ورجعا واستناب ابنه وصهره ابن بدر الدين ابن الجفري وابن ناشي يحكم أيضاً فإنه كان نائب القاضي علاء الدين واستنابه ثم استناب القاضي شهاب الدين السلاوي، وقال لي أنه استأذن الحنفي، وسعى القاضي شهاب الدين في ما بيد القاضي علاء الدين من الخطابة وكان ابن ناشي قد ولاه الأمير شيخ وهو عنده بالصبيبة نصف الخطابة الذي بيد القاضي علاء الدين مع وظائف آخر وهي تدريس العزيزية الذي بيده أيضاً ونظرها الذي بعضه بيد بنى الركني وبيد السيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف ومشيخة الأسدية ونظرها الذي بيد أخيه السيد ناصر الدين ومشيخة الشيوخ إلى الآن بيد والدهما كاتب السر بتوقيع ورد عليه وكان قد أخذها وضيع أعجمي، وتدريس العادلية الصغرى ونظرها الذي بيد القاضي تاج الدين ابن الزهري وقد عزم على الخطبة في أول جمعة من هذا الشهر لأن الشهر الماضي كان نوبتي وأخي يخطب عني إلى آخر جمعة منه فلما كان يوم الجمعة سادسه خطب القاضي شهاب الدين ابن الحسباني بالجامع