أوله الأربعاء ويوم الخميس ثامنه وصل ابن القطب النحاس جمال الدين على قضاء الحنفية عوضًا عن زين الدين بن الكفري فسلم على النائب ومضى، ولما كان يوم الجمعة جلس القاضي الشافعي بالزنجيلية للحكم بعد الصلاة فجاء بريدي من جهة النائب مع الحنفي يأمر بأن الحنفي بالزنجيلية على عادته فعمل بذلك، ثم لبس الخلعة يوم الاثنين سادسه وقرئ تقليده بالزنجيلية وهو مؤرخ بمستهل شوال.
ويوم هذا الخميس خلع على دمرداش بالحجوبية الثانية.
ويوم السبت رابعه عزل ابن سيف الدين من ولاية البر وأعيد ابن الكليباني ثم بعد ذلك أعيد ابن الجاسوس إلى ولاية البلد.
ويوم الاثنين سادسه ولي ابن الموصلي الحسبة عوضًا عن المصري لاشتغاله بمباشرة وقف الأسرى.
ويوم الجمعة عاشره وصل الأخ من حماة إلى دمشق هاربًا من نائبها لاطلاعه على مكاتبة له تقتضي عصيانه فعمل على قتله فنجى منه ولله الحمد.
ويوم الخميس سادس عشره وصل خاصكي من عند السلطان ولاقاه النائب فألبسه خلعة أطلسين ودخل بها باستمراره في النيابة.
ووصل خبر قبل ذلك بيوم بأن السيد الشريف نقيب الأشراف أُعيد إلى وظيفة كتابة السر وإن ابن عبادة ولي قضاء الحنابلة.