للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى أثناء الليل وكان الآخر أكثر من الأول وجرت الميازيب وتوحلت الطرق وكان عهد الناس به في دمشق وما حولها بعيداً واطمأنوا وأما بالبرية فكثير ولله الحمد.

ويوم الاثنين ثامن عشريه كسفت الشمس قبل الغروب بنحو ساعتين وذلك مدة الكسوف فإنها تجلت عند الغروب وصلى بالجامع صلاة الكسوف.

وفي أوائله قتل عمر (١) بن فضل أمير عرب جرم لما قدم نائب الكرك المتولي من جهة السلطان وقد عصى سودون الجلب فنزل على عمر ..... ومعه كتاب إليه بمساعدته على ذلك وطال مقامه عنده حتى يجتمع عليه من يقاتل سودون بهم ويحضرونه فأمن ذلك إليه فصار يحضر عنده في جماعة قليلة فظفر به بحيلة صنعها وقطع رأسه ورأس ابن الأعمى وأرسلهما من فوره إلى غزة ..... ولم ينتطح فيها عنزان وأرسل الرأسين إلى السلطان فأنكر فيما بلغني نائب غزة عليه فذكر أن السلطان أذن له في ذلك، وكان لا يحضر بين يديه إذا قدم الشام وإنما يقدم إليه مع رسوله ويكتفي بذلك في الطاعة والناس ما بين مثن عليه بخير وشر.

* * *

[وممن توفي فيه]

الشرف (٢) عيسى بن موسى بن صُبح الرمثاوي الشاهد بقصر حجاج العامل على مدرسة أفريدون العجمي والمشارف على وقف المدرسة العزيزية وكان شديد السمن، توفي آخر نهار السبت خامسه أحسبه جاوز الستين وخلف أولاداً.


(١) إنباء الغمر ٦/ ٩٥.
(٢) إنباء الغمر ٦/ ١٢٣، الضوء اللامع ٦/ ١٥٧ (٥١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>