للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وممن توفي فيه]

القاضي جلال الدين (١) محمد بن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن قاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء السبكي توفي بالقاهرة في ثامنه في عشر الخمسين وكان ولي بعد والده قبة الشافعي وكان بيده أيضاً الشيخونية وكان قديماً درس بمدرسة السلطان حسن وكانت لأبيه وكان المشتغل للأمور وباشر إفتاء دار العدل، وولي مكانه أخو الأمير جمال الدين الاستاددار تدريس الشافعي وغيره وولي بدر الدين الأنباري تدريس الشيخونية بمساعدة تمراز فباشرها ثم نزل عنها للحافظ شهاب الدين بن حجر ووزن في مقابلتها مالاً قيل لي أنه عشرون ألفاً وولي أيضاً ابن حجر مكان الجلال إفتاء دار العدل ..... وولي خطابة الصهريج شخص آخر.

الأديب (٢) شمس الدين محمد بن إبراهيم بن بركة العيّدلي رئيس الجراحين والمزينين وكان ينظم الأبيات الحسان البديعة وأخذه تمرلنك لما توجه إلى بلاده فاستمر في سمرقند إلى هذا العام فقدم وأخذ وظائفه التي بالمرستان ثم مرض عقيب ذلك، توفي ليلة الأحد سابعه أو ثامنه ودفن بتربته التي أنشأها عند داره عند مفترق الطرق شمالي حمام الورد وكان من أبناء السبعين وأجاز لبني شهده قيل لي عنه أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام بتلك البلاد فشكا إليه الغربة أو كما قال فقال له - صلى الله عليه وسلم - تأتى الشام وتموت بدمشق فقدمها ولم يلبث إلا دون الشهرين حتى توفي.

الفقيه (٣) تقي الدين أبو بكر السجزي توفي يوم الأحد سابعه أو ثامنه وولي مكانه فقاهة الركنية جمال الدين الطيماني.


(١) إنباء الغمر ٦/ ١٣٢، الضوء اللامع ٩/ ٢٢٤ (٥٤٥)، شذرات الذهب ٩/ ١٤١.
(٢) إنباء الغمر ٦/ ١٢٥، الضوء اللامع ٦/ ٢٥٠ (٨٧٠)، النجوم الزاهرة ١٣/ ١٢٦.
(٣) إنباء الغمر ٦/ ١١٧، الضوء اللامع الضوء اللامع ١١/ ٩٤ (٢٥٥). وهو أبو بكر بن محمد السجزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>