أوله الجمعة ويوم السبت ثانيه سافر القاضي ابن عباس إلى الناحية القبلية ليدور في معاملة ولم يسبقه إلى ذلك غيره.
ويوم الاثنين حادي عشره وصل توقيع الأخ بقضاء حماة وهو مؤرخ بالعشرين من جمادى الآخرة.
ويوم الخميس رابع عشره وصل الحاجب الكبير جركس السودوني ولي عوضًا عن يلبغا السودوني الذي قدم موضع جقمق وتوفي ولم يباشر إلا أيامًا قلائل كما تقدم فخلت دمشق من مباشرة الحجوبية الكبرى من أواخر المحرم إلى هذا التاريخ أزيد من نصف سنة ونصف شهر ونزل بدار الهدباني وكانت قد صارت لجقمق، ولما قدم جقمق نزل بها ثم رحل ولحقه أهله منذ أيام وهذانِ منسوبان إلى سودون العلائي من مماليك أمير علي المارداني نائب الشام وهو أيضًا أستاذ الأمير ابن جلبان وبتخاص وغيرهما فلما وصل باشر وظيفته ونيابة الغيبة فانفصل الأمير الكبير سودون الطريف من نيابة الغيبة.
ويوم السبت سادس عشره سافر أخي إلى حماة على طريق بعلبك سلمه الله تعالى فدخل حماة بكرة السبت الثاني ولبس يوم الاثنين خامس عشريه وحصل له إكرام زائد من أهل البلد وصل كتابه بذلك.
وفيه بلغني تولية القاضي ناصر الدين بن العديم الحنفي قاضي حلب قضاء الحنفية بمصر في رجب عوضًا عن أمين الدين بن الطرابلسي وتولية