فصل الشتاء في الساعة الحادية عشره من ليلة الجمعة خامسه تنزل الشمس إلى برج الجدي وذلك في ثالث عشر كانون الأول وسابع عشر كيهك ويوم الجمعة أول طوبة ويوم الأربعاء رابع عشريه أول كانون الثاني.
ويوم الثلاثاء ثانيه طيف بالمحمل السلطاني وحضر الحاجب نائب الغيبة والقضاة خلا الحنفي فما ثم مباشر وكانت العادة أن يفعل ذلك في رجب وأخروا إلى هذا الشهر كما وقع ذلك سنة ثمان كما قدمنا.
ويومئذ عُقد عقد ولد الخواجا تاج الدين عبد الوهاب ابن الخواجا برهان الدين إبراهيم ابن الشريطي سبط ابن الرجي وهو الأكبر وله بضعة عشر سنة على بنت الخواجا شمس الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين ابن الرجي عقدته بوكالة والدها في بيت ابن الشريطي بالمزة وحضره القاضي صدر الدين ابن الأدمي والاستاددار وجماعة من الخواجليه وغيرهم وكتب الصداق الشيخ شرف الدين الأنطاكي.
وليلة الأحد سابعه خامس عشر كانون وقع مطر انشرحت به الصدور ولم يكن وقع في هذا العام مطر وسمي بل مضى تشرين الثاني ونصف كانون نحو خمسين يوماً لم يُر بدمشق مطراً ولا وقع بحوران ولا غيرها إلا شيء يسير في بعض النواحي، وأصبح المطر واقعاً يومئذ يسيراً ومعه ثلج