أوله الجمعة ثامن عشره كانون الثاني وثالث عشري طوبة والثامن من برج الدلو ويوم السبت تاسعه أول أمشير ويوم الجمعة نصفه أول شباط.
ويوم الأحد عاشره وصل مقدم البريدية من الديار المصرية فنزل بخانقاه خاتون.
وليلة الاثنين حادي عشره هرب الحاجب الكبير بن صابي من داره فلم يعلم له خبر، بلغه أن البريدي يحمله إلى السلطان فأُعطيت الحجوبية للأمير الطنبغا برمش وكان بيده إقطاع الحجوبية.
وفي العشر الأول منه شرع النائب بعمل حوانيت ..... وقيسارية القواسين ..... استأجر ثلثي الأرض من أربابها ليعمرها بالثلث لجهتهم وبالثلثين له وألزم الناس بعمارة أملاكهم ومن لم يعمر يؤجر، وشرع الخواجا ابن المزلق يعمر ما بين باب الصغير والبزوريين على نحو ذلك، وقد قدمنا أن مرسوم السلطان ورد بذلك وقرئ بالجامع.
وفيه جدد الطواشي سرور القمني مسجد ابن حنش جوار جامع تنكر من جهة الغرب فعاد أحسن مما كان وبنى في أرضه شرقية من جهة الجامع تربة للدفن وكانت هذه الأرض محتكرة لجهة وقف الجامع لبيت الخطيب.
وفي الأيام الأواخر من كانون والأوائل من شباط وقع مطر كثير متواتر