للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبطالة في هذا الحين من حوادث الباعوني عام أول وقبله وإنما كانت العادة المتأخرة في جمادى الآخرة أو في آخر الأولى، وأما العادة القديمة التي أدركناها في أواخر جمادى الآخرة، ولقد حضرنا في رجب مع القاضي تاج الدين ومتأخرًا مع القاضي شهاب الدين بالشامية البرانية، ويومئذ خلع على سيف الدين أبي بكر بن الحاج سيف الدين بولاية المدينة، وفيه سمعت بوفاة الشيخ الإمام صدر العراق غياث الدين بن العاقولي ببغداد وأنه توفي في صفر في خامسه، رواه ابن عم الشيخ عبد القادر الكيلاني قدم دمشق في هذا الشهر وهو رجل من أهل العلم حسن الكلام فيه، أخذ التتار جماعة من ماله وتركوه فقيرًا.

* * *

[وممن توفي فيه]

الشيخ يونس (١) بن عمر بن محمد الموصلي من جماعة شرف الدين بن خطيب الحديثة بمدرسة العجمي وكان رجلًا خيّرًا، توفي يوم الأربعاء ثاني عشره.

صدر الدين (٢) خليل بن يوسف بن إسماعيل النواوي قاضي صرخد (٣) وكان تنقل في الولايات قديمًا ولم يكن محمود السيرة، وهو أخو سعد الدين النواوي وأكبر منه وهو الذي رباه، رأيت له سماعًا بعد الأربعين، وصل الخبر بموته يوم الأحد سادس عشره قيل بنوى (٤).


(١) * * * *
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٦٣.
(٣) صرخد - قال ياقوت -بلد ملصق لبلاد حوران من أعمال دمشق وهي قلعة حصينة وولاية حسنة واسعة- معجم البلدان ٣/ ٤٥٥ (٧٥١٤).
(٤) نوى - قال ياقوت -بليدة من أعمال حوران وهي قصبتها وبينها وبين دمشق منزلان- معجم البلدان ٥/ ٣٥٣ (١٢١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>