- الشيخ محيي الدين محمود (١) ابن قاضي القضاة نجم الدين أحمد ابن قاضي القضاة عماد الدين إسماعيل ابن العز الحنفي ناب لأبيه في بعض ولاياته واستقل وقتاً وولي ..... والده ولما كانت فتنة تمرلنك دخل مع المغل وولي قضاء القضاة من قبلهم وكان إذ ذاك معزولاً عن الاتضاء وصار يقال له قاضي الممالك ويستخلف بقية القضاة، وخطب بالجامع الأموي مرة ودخل في مظالم واستخلاص أموال الناس وبالغ في ذلك وتجاوز وكرهه الناس، ثم اطلع تمر على خيانته فقبض عليه وصودر وعوقب واستصحب معهم إلى أن وصل إلى تبريز ثم توصل ورجع القاهرة على الساحل فسعى حتى كتب توقيعه بقضاء الشام فورد أيام هذا النائب فلم يمكنه من المباشرة لما عرف خبره واستمر خاملاً إلى أن مات وصار ما كان بيده من الوظائف لأخيه وولده وابن أخيه، وذلك البعض من تدريس الخاتونية الجوانية والخاتونية التي بالقصاعين وكانتا جميعاً للقاضي نجم الدين وبعده لولديه، ولكن لما توجه المحيي في أسر الشقطية ومات أخوه البهاء مع ما أسدى المحيي لأهل البلد من الشر طمعوا في وظائفه وأخذوها كلها، فلما جاء آل الأمر إلى أن صالح على نصف الخاتونية وربع تدريس القصاعين وله تداريس أُخر، فانتقل نصيب بهاء الدين إلى ولده بحصته من القدر المصالح عليه وكذلك الحكم في نصيب المحي وأخيه إبراهيم فلما مات المحيي أخذ نصيبه ولده أحمد.
آخر السنة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
(١) إنباء الغمر ٥/ ٣٤٨، الضوء اللامع ١٠/ ١٢٧ (٥٤٠) شذرات الذهب ٩/ ١١٩.