للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سعى فيه بمال كثير وخلع عليهما جميعاً وألبس ابن الأخنائي خلعة حرير ولما دخل مع المالكي وقتل المالكي يد السلطان جاء هذا ليفعل مثله فدفع في ظهره حتى قبّل الأرض.

ويوم السبت ثاني عشره توجه صاحب العراق القان أحمد بن أويس إلى بغداد على الرحبة بعد ما كتب تقليده بها من جهة السلطان وخرج وعليه خلعة أُخرى غير الخلعة التي خلعت عليه للولاية وخرج في خدمته نائب الشام وغيره ونودي في البلد لا يتخلف عنه أحد من البغاددة وجماعته.

ويوم الاثنين نصفه توفي ولد خطيب داريا (١) أبو بكر بن محمود وكانت الخطابة بعد موت أبيه باسمه فولانيها الناظر بغير سؤال ثم القاضي ثم أخذ لي مرسوم النائب يومئذ ثم مرسوم السلطان مؤرخ بثامن عشر ولله الحمد، واستمرت بنيابة النائب شرف الدين أحمد بن زهير وهو الناظر.

* * *

[وممن توفي فيه]

صلاح الدين (٢) محمد بن زين الدين عمر بن علي بن بدر بن محمد ابن الأربلي وهو ابن ابن بنت الشيخ جمال الدين ابن الشريشي شقيقه علاء الدين أخي الشيخ جمال الدين لأبيه وكان حسن الشكل يباشر في الحرمين وغير ذلك، انقطع أياماً قلائل وتوفي ليلة الثلاثاء ثانيه ولعله جاوز الخمسين وكُتبت وظائفه لولده ثم ولاه القاضي بدر الدين بن أبي البقاء عمالة الأتابكية لابن كسيرات وولده أيضاً صحابة الديوان بوقف الحرمين.

الأمير (٣) عبد الرحمن بن الأمير منكلي بغا الشمسي الذي كان والده


(١) داريا - قال ياقوت -قرية كبيرة مشهورة في قرى دمشق بالغوطة- معجم البلدان ٢/ ٤٩١ (٤٦٥٧).
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٣٤.
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٣٠، الدليل الشافي ١/ ٤٠٧ (١٤٠١)، النجوم الزاهرة ١٢/ ١١٠، المنهل الصافي و ٧/ ٢٣١ (١٤٠٦)، السلوك للمقريزي ٣/ ٥٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>