أوله السبت سادس كانون الأول، ثالث عشرين برج القوس.
يوم الخميس سادسه أو يوم الجمعة عزَّر القاضي إبراهيم قرابة الياسوفي وضربه بالدرة وطاف به البلد، نسب إلى أنه يشاكل في مركز الشهود، وبلغ القاضي أنه هجاه، ثم سجنه بسجن باب الصغير.
ويوم الجمعة بعد الصلاة بسابعه دخل السلطان أحمد بن أويس دمشق ولاقاه العسكر إلى قارا (١) ودخلوا في خدمته ونزل بالقصر وكان قَصَده تمرلنك ببغداد ففر منه إلى حلب فطلبه السلطان مع أزدمر، وكان متضعفًا فلما نقه جاء.
وقالوا عن شكله أن لحيته خفيفة دون شواربه، وركب من الغد إلى الجامع.
فصل الشتاء وليلة السبت ثامنه ثالث عشر كانون الأول نقلت الشمس إلى برج الجدي في آخر الساعة الحادية عشر في أواخر وقت التسبيح أو من الثانية عشر قبل الفجر.
ويوم الخميس ثالث عشره وصل توقيعان أحدهما لإبراهيم الركراكي المتولي قضاء حماة بقضاء حلب، والآخر لابن القفصي بقضاء حماة عن سعي منه.
(١) قارا -قرية كبيرة من أعمال حمص وهي طريق القاصد إلى دمشق من حمص- معجم البلدان ٤/ ٣٣٤ (٩٣٥٩).