للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شعبان]

أوله الجمعة لكن لم ير الهلال بدمشق لتكاثر الغيوم ثم تبين في آخرها رؤيته ليلتئذ بغير دمشق وذلك ثامن عشري تشرين الثاني وثاني كيهك وخامس عشر برج القوس ويوم الاثنين رابعه أول كانون الأول.

ووقع صبيحة أوله مطر غزير جداً ولم يزل المطر من نصف تشرين إلى آخره متواتراً والغيم متصلاً متراكماً ولله الحمد، ثم تواتر وقوعه في كانون وكان يوم سابعه في غاية الكثرة.

في أوله وصل كتاب نائب حلب قرقماس يخبر أن الأمير تمراز وصل إلى حلب مفارقاً لشيخ فضربت البشائر ووصل خازنداره ووصل يوم الأحد ثالثه وخرج السلطان إلى لقائه.

ويوم الجمعة قبل العصر توجه قاضي القضاة جلال الدين إلى الديار المصرية كان سأل ذلك من السلطان بحلب فوصل إليه الجواب قبل وصول السلطان بيوم أو يومين فلما وصل السلطان ودعه وأذن له، وبلغني يومئذ دخول الباعوني من حلب وكان توجه يسعى في الخطابة والمشيخة وأوى إلى دمرداش وابنه قرقماس بعد ما قدما من صفد وهو اليوم نائب حلب فربما كتب له توقيع بذلك.

وخرج السلطان بغتة وانقطع جماعة فكان منهم في طلب شيخ فلم يقدروا عليه بعد ما وصلوا سلمية، ولما وصل السلطان دمشق خطب الجمعة الأولى القاضي ابن الأخنائي فلما وصل الباعوني مع دمرداش خطب الثانية ثم جرى بين الأمراء اختلاف بسببهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>