وتوجه من الغد ابن أخي دمرداش طغري بردي إلى صفد نائباً بها.
وبينما هم في إدارة المحمل إذ جاءهم مخبر أن السلطان وصل إلى قريب وهو داخل فاضطرب الناس وتحدثوا كثيراً، فلما كان بعد العصر دخل القلعة في خواصه دون كبار الأمراء وبقية العسكر والقصد أن السلطان بلغه أن شيخاً ونوروزاً ومن معهما وصلوا إلى عين (١) تاب فخرجت العساكر إليهم فتوجهوا إلى ناحية المزة، فلما بلغ السلطان بحلب تعدية شيخ ونوروزاً أرسل في الحال العسكر من طرق وقدم في الحال إلى دمشق وكان خروجه يوم الجمعة ثالث عشرينه فوصل في أربعة أيام.
ويوم الأربعاء من عشيته دخل الأمير الكبير طغري بردي ولم يعرف لشيخ خبراً ويوم الاثنين تاسع عشرينه وصل الأمير بكتمر لابساً خلعة النيابة ومعه أيضاً الأمير دمرداش وجانم الذي ولي نيابة طرابلس وقبضوا كلهم ولم يجدوا لشيخ ونوروز خبراً.
(١) عين تاب - قال ياقوت -قلعة حصينة بين حلب وأنطاكية وهي من أعمال حلب- معجم البلدان ٤/ ١٩٩ (٨٧٠٢).