أوله في الحساب الخميس ورؤيته ممكنة ولكن كان دون مطلعه غيم وذلك رابع كانون الأول وثامن كيهك وثاني عشري القوس وليلة عاشره ليلة السبت نقلت الشمس إلى برج الجدي، وهو أول فصل الشتاء ولم يقع في تشرين الثاني مطر معتبر إلا في أوائله ثم وقع يوم الجمعة ثانيه وذلك خامس كانون الأول مطر كثيراً جداً من الفجر إلى نحو أربع ساعات ومن الغد قليل وكان الناس مضرورون إليه ولم يكن عامة.
وصلى النائب يوم الجمعة هذه بالمقصورة والقضاة وخطبت الخطبة المنبرية تعرضت فيها لخراب البلد والجامع والمنبر الذي احترق وأن ذلك كان بالذنوب السالفة، وأن الأمر في هذا الوقت آل إلى فساد كثير وتظاهر بالفواحش ونحو ذلك، ثم حضر في الجمعة الثالثة.
ويوم الاثنين خامسه لبس القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء خلعة القضاء وتأخر إلى هذا الوقت بعد ما باشر وتوجه إلى داره ولم يقرأ تقليده وذهب معه بقية القضاة وحاجب الحجاب وغيرهم وسقاهم سكراً ثم انفضوا.
ويوم الخميس ثامنه أو ليلة توجه النائب والعسكر لتلقي ..... ابنة السيفي تنم قدم بها من الديار المصرية بعد ما عقد عليها وهي أخت السلطان لأمه فوصلوا في المطر.
ووقع المطر ليلة الأحد يسيراً ويومه كثيراً واستمر إلى الغد إلى الليل