ويوم هذا الخميس وضع المنبر الجديد على يمين المحراب وأُزيل ذلك المنبر الذي كان عمل ولم يكمل وجعلت لهذا المنبر قبة حسنة ولم يكن للمنبر القديم قبة وخطب على هذا المنبر من الغد وكانت نوبة القاضي علاء الدين.
وعشية هذا اليوم ليلة السبت وصل توقيع القاضي علاء الدين بقضاء القضاة واحتفى القاضي أبو العباس لكثرة الطلب بسبب ما أخذ من الناس وشكى عليه بعض من أخذ منه ولم يقض شغله، وطُلب بوالي البر من الشامية يوم الأربعاء فلم يوجد، ويقال أنه هرب إلى مصر وكان عنده دناءة ويتهافت على البراطيل ويأخذ ما قل وجل فافتضح.
ويوم الخميس ثالث عشريه أول كيهك ويوم الاثنين سابع عشريه أول كانون الأول.
ويوم الجمعة رابع عشريه لبس بدر الدين مجمد بن موسى بن محمد بن القاضي شمس الدين محمد بن القاضي شهاب الدين محمد الحلبي خلعة كتابة السر.
وفيه تهيأ العسكر للخروج إلى ناحية حلب لقتال جكم إن لم يرجع إلى الطاعة وابن صاحب الباز التركماني وطائفته لإفسادهم بتلك النواحي وهم أعداء نائب حلب وقد انضم إليهم جكم لما وقع بينه وبينه كما تقدم وعمل البقسماط، فبينما هم في ذلك إذ جاء الخبر من نائب غزة فيما قبل بوقوع اختلاف بين المصريين يشبك الدوادار وسودون الحمزاوي فالله يصلح الأحوال ثم بان الأمر ليس على هذه الصورة وانما هي قضية سهلة فلله الحمد.