أوله الأحد العشرون من أيلول والثاني والعشرون من توت ويوم الثلاثاء عاشره أول بابه ويوم الخميس ثاني عشره أول تشرين الأول.
في أوله وصل بريدي بكتاب السلطان بالأمر بعمارة القلعة والمدينة خارج البلد ونودي بذلك.
ويوم الأربعاء رابعه وصل أهل نائب الشام.
وفيه قبض على ابن أبي الفرج الوزير وعوقب وصودر ورسم بتوسيطه يوم تاسع عشره فذكر أن له ذهباً مدفوناً فأُخِر بسبب ذلك، ووسط يومئذ عمر ابن الشوبكي الذي باشر الكشوفية وهو الذي سعى بابن الحلاوي إلى السلطان فصادر مع أن ابن الحلاوي هو الذي نوه به وسعى له حتى وصل إلى ما وصل.
ويوم الخميس سادس عشرينه قبل العصر بدون ساعة نقلت الشمس إلى برج العقرب في خامس عشر تشرين الأولى سابع عشر بابه.
وعزلوا محتسبًا وولوا آخر وضيعين لا أذكرهما.
ويوم الاثنين آخره رجم شخص تركماني تحت القلعة، قيل أنه أقر بالزنا في دار السعادة عند النائب بحضور قاضي القضاة فأمر برجمه في الحال فكتف وحفر له حفيرة ورجم ثم غسل وصلى عليه وحضر جنازته جمع فيما بلغني وكان هذا هو ورفاق له قديماً مع أمير بالقدس نفاه السلطان