وهدم السلطان مدرسة الأشرف ولم يدع من رسومها شيئاً وهدم جميع البناء من باب الإصطبل إلى باب الوراقة وقيل أنه يريد أن يبني.
وفي جمادى الأولى أخذ بغداد لقرا يوسف بعد حصارها نحو عشرة أشهر من جماعة قرأ مع ابنه وكانوا في الحصار يظهرون أن السلطان أحمد ببغداد وأنه وصل إليها من المعركة مختفياً وتبرز المراسيم تحت أمره ويخرجون في بعض الأحيان فيكبسون بعض الحوانيت من قرايوسف ويأخذون ما يقدرون عليه ثم أنهم أظهروا أن السلطان أحمد يخرج غداً للقتال وزينت البلد كذلك، فلما كان الليل اجتمع العسكر جميعه وركبوا للسفر وتوجهوا إلى ..... فأصبحوا وليس لهم خبر أصلاً فدخل اليوسفية البلد ونهبوها ولكن لم يقتلوا بها إلا طائفة يسيرة وجدوهم طلبوا من الجند، واستقر ولد قرايوسف ببغداد وصارت داخلة في مملكته.
أخبرني بذلك عبد العزيز البغدادي الذي كان قاضي القدس ثم توجه إلى الحجاز وجاور هناك ثم توجه إلى بغداد قرر السلطان أحمد لقضاء الحنابلة بها.