أوله الأربعاء وهو أول مسري ويوم الأربعاء ثامنه أول آب وخامس عشري تموز.
ويوم الجمعة ثالثه قدم ساع فأخبر باقتراب العسكر من بعضهم بعض.
ويوم السبت رابعه وصل الخبر بأن الأمير شيخ نزل ..... وإن الأمير نوروز رجع من حمص إلى ..... محارباً له وصارت المراسلة بينهما، وكان نقم شيخ على نوروز أن كان طلب منه حلب قبل وصول بعلبك بالشام فلم يجبه فأُجيب الآن إلى ذلك وطلب منه الكف عن القتال فقال: لا أرض إلا بإضافة طرابلس وحماة إليها فجرى كلام، ثم بلغني أنه أُجيب أيضاً ويرجع إليها، فقال: لا أرض إلا بالشام أنا ولانيها السلطان فتواعدوا القتال من الغد، فلما كان أوائل الليل تحمّل شيخ بعسكره قاصداً جهة دمشق وشعّل النيران، فلم يعلموا بارتحاله إلا نحو نصف الليل فحملوا وراءه فلما يدركوه ووصلوا إلى دمشق ناساً بعد ناس.
ودخل النائب بالعسكر يوم الأحد خامسه وصحبته نائب حماة الأمير يشبك بن أزدمر فنزل بطرف الميدان الغربي ونزل سودون المحمدي في طرفه الشرقي. وجاء الخبر بأن الأمير شيخ لما توجه بالكسوة وأنه نزل سعسع ثم تحول إلى ..... وجاء إليه الصفديون فيما قيل.
ووصل نائب حلب تمربغا المشطوب يوم الأربعاء ثامنه ونزل بدار