منجك وهم في همة الخروج إلى لقاء شيخ ثم شرعوا في بيع ما كان أُرصد بالقلعة من القمح والشعير والأرز وغير ذلك فتحدث الناس وكثرت المقالة بسبب ذلك.
وليلة ..... كسر سجن القاضي وهو بنواحي السبعة وخرج المسجونون، وبلغني أن الذين فعلوا ذلك بسبب فلاح مسجون وكان قد نقل إلى القلعة ولم يشعروا فلم يجدوه وخرج من سواه.
ويوم السبت حادي عشره ولي الأمير نوروز حاجبين سونج بغا زوج أخت تنم وابن الطحان وخلع عليهما وذلك لأن الطنبغا الجقمقي هرب كما قدمنا إلى صفد.
ويومئذ دُعيت أنا وابن الحسباني إلى دار السعادة ودعي القضاة بسبب أن الأمير نوروز أراد أن يولي قاضيين حنفياً وشافعياً لشغور الوظيفتين عن المباشرة ثم أُخر الأمر إلى الغد فقرر في قضاء الشافعية القاضي شمس الدين الأخنائي أعاده إلى وظيفته وفي قضاء الحنفية إمامة رجل من بلاد حلب من طلبة العلم وأُخر الخلع عليه إلى الغد ثم امتنع الإمام وقرر ابن القطب وباشر.
وبكرة يوم الثلاثاء رابع عشره خرج العسكر عن بكرة أبيهم فنزلوا بقبة يلبغا فأقاموا هناك إلى ليلة الخميس ثم قصدوا الأمير شيخ وهو عند ..... فنزلوا عند سعسع ثم ركبوا على شيخ وحملوا عليه فركب إليهم وأصحابه متفرقون عنه ومعه جمع قليل فحمل عليهم فأزالهم وركب أقفيتهم وكان النصر وكانت الوقعة يوم السبت ثامن عشره ودخل المنهزمون أثناء ليلة الأحد فمكث الأمير نوروز بالإصطبل مدة ثم توجه وصحبته من انهزم معه من الأمراء ودخل من الغد الأمير بكتمر شلق نائب طرابلس والأمير قرقماس ابن أخي نائب صفد دمرداش فنزلا بالإصطبل ونودي في البلد بالأمان ولم يبق للنوروزية عين ولا أثر ودخل النائب في الساعة الرابعة فنزل بدار السعادة، ونودي من الغد من عَرف له شيء أُخذ منه فليأخذه فخرج أُناس ممن اختفى وأخذوا ما عرفوه.