أوله الجمعة سادس كانون الثاني وحادي عشر طوبة وخامس عشري برج الجدي ثم تحدث الناس برؤية الهلال ليلة الخميس من العشر الأخير من الشهر وأرخوه كذلك.
وليلة أوله وقع مطر ومن الغد كثيراً جداً لعله لم يقع أكثر منه في هذا العام، وأما بالبر فالمطر كثير جداً قديماً وحديثاً ولكن قل من زرع لغلاء الغلة وقلة البقر.
ويومئذ أفرج النائب عن القاضي ابن الأخنائي من الترسيم بالقرنة لما صلى هناك وكانت فيه أيضاً.
ويوم الاثنين رابعه نزل القاضي إلى الطواويس بعد ما خرج من دار العدل فحكم بها، واستناب يومئذ ثلاثة القاضي شمس الدين الكفيري والقاضي شرف الدين موسى بن شهاب الدين الرمثاوي وقاضي بعلبك جمال الدين ابن زيد مع إضافة قضاء بعلبك إليه.
وشكى في هذا اليوم على المنفصل عند النائب وطلب فلم يتفق حضوره ثم صالح خصمه ثم سكن القاضي الجديد بدار الشريف بالعقيبة الصغرى وصار هناك مستقر حكمه.
وفي هذا اليوم رابعه لبس القاضي جلال الدين ابن الشيخ سراج الدين خلعة القضاء بقضاء الديار المصرية.
ويوم الأربعاء عند الزوال سادسه نقلت الشمس إلى برج العقرب ووقع مطر جيد.