استهلت هذه السنة والخليفة المتوكل على الله أمير المؤمنين ثم توفي في رجب وقام مقامه ولده أبو العباس، وسلطان المسلمين الملك الناصر فرج ابن السلطان الملك الظاهر برقوق الجوكسي السيفي ودواداره سودون المارداني، نائب الشام كان الأمير شيخ ثم هرب إليه من خرج بالديار المصرية من الأمراء الذين تقدم ذكرهم فآواهم وقوي أمرهم فبلغ ذلك السلطان فولي نيابة السلطان لصروق فلما توجه شيخ مع الأمراء وجرى أمر الوقعة عند الصعيدية كما تقدم ظفر شيخ بصروق فضرب عنقه بين يديه ثم رجع شيخ قبل آخر السنة بيوم كما تقدم وأقام بدمشق يباشر على عادته وقد ولي في أواخر العام الماضي في ثالث عشري ذي الحجة ولي بالقاهرة الأمير نوروز الحافظي ولبس كذلك ولم نسمع بذلك إلا في عاشر الشهر ونحن بنابلس، والقضاة قاضي القضاة علاء الدين ابن أبي البقاء وهو في وظيفة الخطابة شريكا لكاتبه ثم عزل في رجب بالقاضي شهاب الدين ابن الحسباني ووصل توقيعه في شعبان وكان النائب ولاه قبل مجيء توقيعه من أول جمادى الأولى ثم وصل في رمضان أبو العباس الحمصي عوضاً عنه، قاضي الحنفية زين الدين ابن الكفري، قاضي المالكية شرف الدين عيسى، قاضي الحنابلة شمس الدين بن عبادة، كاتب السر نقيب الأشراف علاء الدين بن عدنان وهو شيخ الشيوخ، الوزير صلاح الدين بن شاكر، ناظر