أوله الثلاثاء (١٣) آب (٢٠) من مسري والتاسع والعشرون من برج الأسد وفي آخر الساعة السابعة من ليلة الخميس ثالثه انتقلت الشمس إلى برج السنبلة وهو عيد الجوز ويوم الجمعة (١١) آخر مسري ويوم الخميس سابع عشره أول توت وهو أول السنة القبطية والنيروز.
ويوم الثلاثاء أوله آخر النهار وصل السلطان الملك الناصر من أرض حوران فضربت البشائر وزينت البلد وكان قد ورد الخبر أن الأمير شيخاً أمنه السلطان وأطاع وأعطاه السلطان نيابة طرابلس وذلك بعد أن وقعت المراسلة بواسطة الأمير الكبير طغري بردي والتزم للسلطان بمال فترك السلطان استادداره لقبض المال ونزل نائب الشام بكتمر وأعيان أمراء المصريين هناك ولم يدخل إلا في طائفة من مماليكه وبعض الأمراء وفرح الناس بذلك.
فلما كان يوم الخميس دخل الأمير جمال الدين الاستاددار بعد أن ألبس الأمير شيخاً خلعة نيابة طرابلس وشرط شيخ أن لا يخرج وعنده أحد من الأمراء قيل ولا السلطان في البلد ولما وصل السلطان أطلق المسجونين وعفى عن من كان من جهة نيروز وشيخ ولم يتأخر إلا أبناء الكويز فسلما إلى جمال الدين ليستخرج منهما أقل مما كان وقع عليه الاتفاق بأمر السلطان وسلم الصفدي كاتب السر إلى الوالي ابن الطبلاوي فيما قيل، وممن أطلق من النورزية أرغون شاه الاستاددار وسودون الكركي.
ويوم الأحد سادسه وصل الأمراء من أرض صرخد وهم الأمير الكبير