وذكر البرزالي أن الضياء وأباه خطباً بعلبك أزيد من مائة وعشرين سنة وكانت وفاة الضياء ليلة الاثنين ثالث صفر سنة ثلاث وسبعمائة ببعلبك عن ثمان وثمانين سنة وثلاثة أشهر وثلاثة وعشرين يوماً.
قلت: وقد حدثونا عنه ووالده توفي في ثالث عشر ربيع الأول سنة ست وأربعين وستمئة، قال أيضاً: وله ولسلفه في الخطابة نحو ثلثمائة سنة.
قلت: وابن أخي أيضاً محيي الدين أبو المعالي توفي يوم الأربعاء تاسع رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة عن خمس وثمانين سنة وابنه البهاء محمود الكاتب مات في حياة أبيه سنة خمس وثلاثين عن سبع وأربعين سنة فالخطابة بأيديهم أزيد من أربعمائة سنة وكان هذا آخرهم وبوفاته انقرض هذا البيت تولى الخطابة بعده شرف الدين المصري موقع الدوادار وكان ابن نقيب الأشراف قد استنزله وأعطاه دراهم على أن يباشر مدة حياته ويقبض المعلوم فلم يفد طمعه انتقال الوظيفة إليه ولم يلتفت إلى نزوله.