أوله الخميس يوم الاثنين خامسه توجه أطلمش ومن معه على طريق قارا ثم وقعت على كتاب فيه أنهم خرجوا من حلب في خامس عشريه.
ويومئذ أغار التركمان على قارا وما حولها من القرى واستباحوها فأخذوا السرح ثم نهبوا نحو ثلث البلد وأسروا أمراء اثنين ثم أطلقوهما ونهبوا مهين وغيرها وسبوا ..... وبلغ الخبر النائب فلم يرسل عسكرًا، وهؤلاء التركمان من جماعة سالم الدكري قطعوا الفرات واخترقوا البرية ليأخذوا تركمانًا قصدوهم فلم يجدوهم ففعلوا ما فعلوا، أخبرني بذلك قاضي قارا، وأخبرني أنهم عاقبوا الناس على المال كصنع جماعة تمر من الشقطية.
ويوم الأربعاء سابعه أُعيد المصري إلى وظيفة الحسبة وبعد ثلاثة أيام قام عليه العوام لأنه أخذ في الجناية فتسخط الخبر وكادوا يرجمونه وشكوا إلى النائب وهو معهم فسكنهم ثم طلب منهم اثنين عينهما المحتسب فضربوا ضربًا مبرحًا وعلقهما ونادى في البلد من قصد المحتسب بأذى فعل به كذا فتمادى في طغيانه وارتكاب ما كان يعانيه من الظلم.
ويوم الجمعة تاسعه وصل البريد وعلى يده كتاب السلطان بأمور منها الإفراج عن جقمق الحاجب وخلعة للنائب وأخبر بتوليه الحجوبية لجركس وهو بطرابلس وأن متسفره قصده ووصل مع البريدي أمام يشبك الدوادار ومعه توقيع القاضي ابن عباس.
ويوم الاثنين ثاني عشره لبس القاضي الخلعة وذهب إلى الجامع