فقرئ توقيعه بالمحراب قرأه ابن خطيب زرع وهو مؤرخ بالعشرين من جمادى الآخرة.
ويومئذ وصل جقمق من السجن فنزل بالدار الذي كان يسكنها وهي دار الهدباني.
ووصل يومئذ سواق ومعه كتب فيها الأخبار عن وقعة وقعت بين الأمراء، وذلك أن سودون الجلب كان توجه من الشام قافلًا من القاهرة فعرج إلى دمياط إلى سودون طاز وعلى يديه مكاتبات فيما قيل من جماعة أمراء ومماليك السلطان فخرج سودون وخرج إليه طائفة فنزل بالبرقية فخرج إليه الأمراء طغري بردي وسودون الحمزاوي ويلبغا الناصري فقبضوا عليه وعلى من معه فأدخلوا القاهرة يوم أول الشهر وأرسل سودون طاز إلى سجن الإسكندرية وأودع من كان معه الخزانة ثم أطلق بعضهم.
ويوم الخميس نصفه ويوم الجمعة أخذ النائب في النقلة إلى دار السعادة بعد عمارة ما يكفي من دورها وكانت العمارة بقيامه بذلك وأمره وإلزامه وفي أيامه، وصلى بالجامع يومئذ وتوجه مسافرًا إلى الناحية القبلية.
وبعد العشرين وصل بريدي باستخلاص ما بقي عند القاضي علاء الدين مما التزم للأمير الدوادار يشبك به على ولاية القضاء وهو فيما قيل ألف وخمسمائة مثقال واشتهر طلاق القاضي مسعود لابنته.
ووقفت على كتاب مؤرخ بالعشرين من جمادى الآخرة فيه أن صفد ولي قضاها شهاب الدين القرشي ولا أدري من هو ثم بان أنه ابن البرهان قرابة العنابي الصفدي وأنه ضمن الوقف المنصوري بصفد، وجاءني كتاب فيه أنه قبل هرب سودون طاز بثلاثة أيام قبض على أمير يقال قاني باي ولولا شفع فيه لقتل فرد إلى سجن الإسكندرية وهذا هو الذي هرب من الشام والسلطان بها مقابل تمر فتخبط العسكر وكان سبب هروب السلطان وأما الأمراء المقبوض عليهم فأرسلوا إلى قلعة الصبيبة فوصلوها في شعبان منهم نوروز الحافظي.