للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وممن توفي فيه]

وفي أحد الربيعين توفي فيروز (١) الطواشي بقلعة صرخد وكان يخدم سيده الأمير شيخ وخدم قبله عنده الأطروش وغيره وكان لا بأس به وجدد مسجد ابن حنش ويعرف قديماً بعبد الكريم ابن الأبيض غربي جامع تنكز وبنى إلى جانبه تربة ووقف عليها وقفا فلم تتفق وفاته إلا بصرخد ولم يمكن نقله بسبب الحصار.

(٢) وفيه وفي أوائله توفي بدر الدين محمد ابن الموصلي وهو قرابة الشيخ عز الدين الموصلي ضربه شيخ ضرباَ مبرحأ بقلعة صرخد بالمقارع بعد العقوبة المقدمة في المصادرة بالشام وكان محتفظاً عليه، قال لي الخواجا شمس الدين ابن المزلق أنه ضرب ألف وخمسمائة بسبب أنه كتب ورقة وأرسلها في سهم إلى المصريين يخبرهم ببعض خبره ودفن بصرخد، وكان يباشر بديوان بيت ابن منجك وولي بالمارستان وظيفة وصار في الآخر هو الكل يتصرف كيف يشاء وأثرى ثم ولي الحسبة غير مرة وحصّل تحصيلاً زائدا عن الحد ثم لما صودر سليمان ابن الجابي وضرب كان له مدخل في عقوبته فلما انعكس الحال وصودر ابن الموصلي سلم إلى سليمان فما أبقى من أنواع العقوبة شيئاً إلا أمر به فأخذ منه شيئاً كثيراً ثم استصحبوه معهم إلى صرخد فكان من أمره ما كان وكتبت وظائفه لولده بعد ما كانت خرجت للناس.

(٣) ابن البيطار الموقع الأعرج وكان قد أقام بمصر مدة وحضر على يده تواقيع كثيرة فلم يمض شيخ منها شيئاً إلا قليلا ولم يبلغ مراده وكان ينسب إلى التزوير والشر والسعي في وظائف الناس فاستراح منه ناس كثير.


(١) * * * *
(٢) * * * *
(٣) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>