أوله الخميس لم يُر ليلة الأربعاء وقال أهل الحساب أنه لا يُرى وهذه الأشهر الثلاثة تامة.
ويوم الخميس أوله لبس قاضي القضاة سري الدين الخلعة التي وصلت معه وهي من السلطان وقُرئ تقليده (١) بالجامع وهو مؤرخ بثاني شوال، وفيه توليه القضاء ومشيخة الشيوخ وما يتبع ذلك من الأنظار كنظر الأسوار والبيمارستان النوري وما بيد من قبله من الوظائف المتعلقة بالقضاء إلى حين انفصال القاضي علاء الدين بن أبي البقاء، هذا لفظ التوقيع وقرئ قبله مثالًا من السلطان إليه مؤرخ بثالثه يتضمن أن السلطان ولاه هذه الولايات وإنه إليها فليباشرها على عادته، وأنه كتب إلى نائب السلطان مثالًا بنحو ذلك وفيه أخوه برقوق، وحضر القضاة وأهل الدست من كاتب السر والوزير وناظر الجيش وحاجب الحجاب وغيره من الحجاب وحضر أقبغا الصغير وكان نائبًا بغزة وحماة وهو الآن بطال وجماعة كثيرون، وصلى من الغد عند النائب صلاة الجمعة ولم يجلس للحكم إلى الآن.
ويوم الأربعاء سابعه حضر الدرس قاضي القضاة بالغزالية ثم حضر الناس من الغد.
ويوم الخميس ثامنه طلبني قاضي القضاة إلى العادلية واستخلفني في
(١) التقليد - هو المرسوم أو خطاب التكليف بالوظيفة الموقع عليها من قبل السلطان.