الحكم ولم يستخلف غيري، وسُعي عنده فلم يجب، ثم بعد خمسة أيام استناب الغزي شرف الدين عيسى بعد أمور كثيرة وتوقف زائد.
ويوم الأربعاء سابعه وصل كتاب السلطان إلى نائب السلطنة بأن يشتري ما أُبيع على الأيتام وغيرهم من بيت المال عام أول وهو الطاحون بباب السلامة ونصف قرية الأفتريس ومبلغه خمسمائة ألف درهم وأن يدفع الثمن اليهم من ثمن القند المبيع على نائب السلطنة ففعل ذلك بعد شهر وقبض المبلغ، ومن كتاب السلطان "وأن يسامحوا بما قبضوا من الريع" وكان السلطان فعل ذلك في شعبان بالقاهرة في أول ولاية المناوي، ويومئذ وصل الفخر المعروف بكاتب ابن أقبغا فنزل بالظاهرية.
ويوم الأحد حادي عشره استقر قاضي القضاة بعشرةٍ من الموقعين للحكم وكان وجدهم قد زادوا كثيرًا فردهم إلى أيام ابن جماعة فوجد قد مات منهم جماعة فاستقر الحال على الاستمرار بابن قاضي الكرك علاء الدين وبدر الدين بن عبيدان وزين الدين بن غُزي وشمس الدين السويدي وجلال الدين بن شَمَريُوخ وشمس الدين بن الحسباني وشمس الدين الجدوالي وشرف الدين قاسم السماني وشرف الدين موسى الرملي وشهاب الدين بن كسيرات وعلاء الدين البعلبكي واستمر بجماعة من شهود الحكم وأسقط آخرين ثم تغير هذا الأمر ثم استقر الأمر على ذلك خلا ابن كسيرات وزيد الضياء بن القطب ثم بعد ذلك أُعيد ابن كُسيرات.
ويوم الأربعاء رابع عشره باشر شرف الدين الغزي بنيابة الحكم بالعادلية ضحى النهار يسيراً وكان استخلف آخر نهار الاثنين ثم خُيّرت في أن أستمر أُباشر بعد الظهر على عادتي كل يوم أو بالنوبة كل يوم لواحد مجموع النهار واستقر الأمر على الثاني وكنا في أيام القاضي علاء الدين بالنوبة لكن بعد الظهر وكان معنا قبل الظهر ثالث.
ويوم الأحد ثامن عشره خلع على النور المصري الذي كان ولي الحسبة في أول هذا العام بالوكالة، خلع عليه النائب يقال أن يشبك يطلب له الوكالة والتوقيع، ويومئذ حضر قاضي القضاة إلى مخزن الأيتام وحضرنا