أوله الأربعاء وجاء كتاب القاهرة مؤرخ بالثلاثاء، ويوم الاثنين سادسه خلع على الأمير موسى بن الهدباني الحلبي بإعادته إلى الحجوبية عوضًا عن دمرداش فمدة مباشرة دمرداش ستة وعشرين يومًا.
ويوم الاثنين المذكور وهو مؤرخ في مصر بسابع لبس الحمزاوي الذي كان نائبًا بصفد وطلب إلى مصر بخازندارية السلطان.
ويوم الأربعاء ثاني عشريه وصل كتاب السلطان إلى نائب الشام بتولية القاضي شمس الدين بن عباس قضاء الشافعية ووظائفه والأذن له في المباشرة إلى أن يصل التوقيع فهنأه الناس وانقلبوا من باب القاضي إلى باب القاضي، فمدة مباشرة القاضي عز الدين خمسة أشهر إلا أيامًا من حين أُذن له في الحكم وأما من حين وصل توقيعه وخلع عليه فأربعة أشهر وعشرة أيام.
ويومئذ أعني الأربعاء ثاني عشريه نودي بأمر النائب في الناس بالخروج من الغد إلى تلقي أطلمش وكان قد خرج من السجن لما ورد كتاب تمر إلى السلطان مع شيخ الجبال كما قدمنا ثم أعقب ذلك كتابه الوارد صحبة مسعود الكججي في البحر وفيه أن ما يقول مسعود ويقع الاتفاق معه ويحلف عليه فهو بإذني ومنسوب إليّ وأنهم إذا أرسلوا أطلمش لا يقصد مصر ولا شيئًا من بلادهم ووقع التحالف وأرسل صحبة مسعود ومعه لواء مذهّب مكتوب عليه بالذهب اسم تمر ومعهم أيضًا شيخ الجبالى وكان مع مسعود ولد ابن