أوله الثلاثاء سادس أيار وحادي عشر بشنس و (٢٣) برج الثور ويوم الاثنين حادي عشريه أول بونة وهو (٢٦) أيار ويوم الأحد سابع عشرينه أول حزيران ونقلت الشمس إلى برج الجوزاء يوم الثلاثاء في الساعة الثالثة ثامنه و (٢٧) أيار و (٤) بشنس.
وفي يوم الاثنين سابعه اجتمعت بالإمام أبي الفضل محمد التلمساني المالكي القادم علينا من القدس الشريف وكان قدومه زائراً فوجدته رجلاً فاضلاً ذو فنون حسن السمت والطريقة يتكلم بعبارة حسنة وافية بمراده دالة على معرفة بالفن الذي يتكلم فيه وعنده زهادة وتصوف وشرف نفس وقناعة وعدم ظهور حب رياسهَ وأصله من بيت كبير ببلده يعرفون ببني الإمام ولم يبلغ فيما ظهر لي سن الشيخوخة مع ظهور الشيب في لحيته، قال: لي الآن عن بلدي ثلاثون شهراً وكان خرج من بلده للحج في ركب كبير فأمرهم صاحب تونس بالمقام عنده إلى العام القابل خوفاً عليهم وأجرى عليهم النفقات ورأيته يثني على صاحبها ثناء كثيراً جداً ثم أنه قدم القاهرة ولبضعة عشر يوماً مضى من شوال وحج ثم رجع إليها وتخالف عن رفقته لمرض منعه فأقام بها مدة ثم قصد زيارة القدس فأقام به بضعة عشر يوماً ثم قدم دمشق في أواخر العام الماضي كما قدمنا.
ويوم الخميس عاشره ورد الخبر أن الأمير شاهين الدويدار أخذ مدينة حلب وكان مخدومه أرسله في طائفة من العسكر لذلك فقدمها يوم الخميس ثالثه ثم جرى بينه وبينهم قتال في أيام وهم على الأسوار ثم نصبوا السلالم