أوله الاثنين ثالث تشرين الأول وخامس بابه وثامن عشر الميزان ويوم السبت سابع عشريه أول هتور ويوم الثلاثاء آخره أول تشرين الثاني، ونقلت الشمس إلى برج العقرب بعد الزوال من يوم السبت ثالث عشره.
ويوم الأربعاء ثالثه توجه كاشف القبلية قراحسن التركماني وكان صحبته نحو أربعمائة نفس ما بين راكب وراجل قد حصل بهم الفساد وظلم العباد إلى صرخد للقبض على واليها وإليه أيضاً ولاية بصرى وزرع يقال له ابن الأفجي فلم ينزل إليه من القلعة وأخذ في حصره وحرق الجسر أعني الكاشف فحصره مدة، ثم نزل على أن يتوجه إلى نائب الشام ولا يسلم نفسه إلى الكاشف فأرسل معه من أوصله إلى الشام فسجنه النائب ثم أطلقه بعد مدة في الشهر الآتي فيما أحسب.
وفي يوم الجمعة خامسة وسابع تشرين الأول وقع مطر عام وكان ببلاد حوران كثيراً جداً وكانت أيام باردة وهواء بارد ورعد وبرق، وهو أول مطر وقع في هذا العام ثم تكرر وقوعه بحوران وانقطع واحتيج إليه.
ويوم الاثنين ثاني عشريه خرج من دمشق سودون الجلب متوجهاً إلى نيابة الكرك وكان في طريقه يأخذ دواب الناس وما عليهم من جوخٍ وغير ذلك، ولما وصل إلى الكرك كان السلطان ولي يشبك الموساوي وأرسله فوصل إليها وكان قد خرج سودون إلى ناحية البلقاء فلم يُسلم القلعة ليشبك عصى عليه واستمر سودون بناحية البلقاء يظلم ويصادر أهل القرى.