فارس إلى المشاعلية فقتلوه، ثم أخذت رؤوسهم وأرسلت، ودفنت جثة الأميرين ظاهر بعلبك عند باب الأحد من ناحية حمص بعد ما غسلا وكفنا فوصل الخبر ليلة الجمعة ثالث عشره إلى دمشق بذلك فهرب شيخ ليلًا ومن معه وتوجهوا إلى ناحية حمص واستصحب معه خليل الاستاددار مقيداً وكان صادره وأخذ معه مالاً كثيراً.
وبعد عصر يوم الجمعة ثالث عشره نزل نائب الشام والعساكر بقبة يلبغا ودخل من الغد يوم السبت دخولاً هائلاً أعظم من دخول السلطان كما قيل واستقر الأمر ونودي بالأمان وأرسل الرؤوس الثلاثة إلى السلطان فأدركوه في الطريق قبل وصوله.
وولى النائب الوزارة الفخر عبد الرحمن ابن الوزير شهاب الدين ابن الشهيد وكتب فيه وفي ابن القطب بقضاء الحنفية فإن ابن الأدمي هرب مع الهاربين، وولي ابن سودون الكركي بعلبك.
وفي العشرين منه توجه نائب طرابلس بكتمر إليها ونائب حماة يشبك بن أزدمر إليها.