أوله الأربعاء ثالث عشري كانون الأول وليلة الخميس ثانيه ليلة الميلاد ويوم الجمعة عاشره أول كانون الثاني.
ويوم الخميس ثانيه ضربت البشائر لدخول المقر السيفي شيخ حماة وأن ذلك كان يوم الأحد سابع عشريه فإنهم خرجوا من حمص يوم الثلاثاء فوصلوا حماة على هيئتهم يوم السبت، ووقع فيه القتال وحصروا البلد وكان الأميران نوروز وعلان قد توجها إلى حلب لأن الأمير دمرداش كان فارقهم إليها وأظهر أنه يأتيهم بتركمان فلما وصلها أخذها وقيل أن ذلك كان بمكاتبة الشاميين له فتوجه نائبها والأمير نوروز إليها فهرب منها دمرداش واستمر نائب حماة دقماق بها فحصنها وقاتل حتى غُلب وقُبض عليه وقُتل بين يدي جكم، واشتهر أن جماعة جكم نهبوا نهباً فاحشاً.
ويوم الأربعاء منه وصل إلى ناظر الجيش توقيع من ناحية النائب لابن خطيب نقيرين ..... وكان سافر معهم وصحب جكم بواسطة الملاحم المكذوبة فأظهر له أنه يظهر وينتصر على عادة هؤلاء الكذابين وهو أمة من الكذب والتزوير مشهور بذلك فجاء برسالته إلى النائب ..... عليه حتى كتب له.
ويوم الجمعة سابع عشره بكرة جاء الخبر بدخول نائب الشام المقر السيفي شيخ ونائب حلب الأمير جكم والعسكر إلى حلب بلا قتال وذلك أن العسكر لما وصلوا المعرة كتبوا إليهم من حلب من الأمير نوروز وتراسلوا