طغري بردي والمصريون وبكتمر شلق نائب الشام ومن معه فنزل بقطيه من الوادي.
وفي يوم الاثنين سابعه اجتمع القضاة وطائفة من المصدرين بالجامع للنظر في تقدير مال الجامع والإنفاق وعلى كيفية صرفه وأنه أخذ من مال الجامع مبلغ ويرصد لعمارته مبلغ ثم يقسم الباقي على ما يقع الإنفاق عليه، فجرى في أثناء المجلس قضية أوجبت أن بعض المدرسين أساء الأدب على القاضي الحنفي فشكى إلى الأمير جمال الدين وأُتهم الباعوني الشافعي أنه هو الذي سلطه عليه فرسم بتأديبه فضرب وهو العمري المدني من المدينة الشريفة واستقر حال ..... على قطع من لا يستحق وإجراء المستحقين وبعض ..... على عادتهم في قبض الدرهم نصفاً.
وحضر ولد الأمير شيخ الأصغر وله نحو أربع سنين فحضر بين يدي مولانا السلطان فأعطاه ذهباَ وقماشاَ ورده إلى أبيه في طائفة من جماعتهم والشيخ منتظر توجه السلطان إلى الديار المصرية ليتوجه إلى طرابلس وعزم السلطان على التوجه وشرعوا في التأهب لذلك.
وأرسل أخي من طرابلس يسأله الإقالة منها فكتب إليه في حادي عشره الحضور، وسعى ابن الكردي في قضاء طرابلس بالأمير الكبير طغري بردي فكتب له على قصته ورُتب لقاضي القضاة جلال الدين تصديراً على الجامع كل شهر خمسمائة فقبض ذلك ألفاً.
وتوجه ثقل الاستاددار صحبة بعض الأمراء يوم الائنين رابع عشر وأذن للقضاة في القدوم معهم فتوجهت أثقالهم وبعضهم ونزلوا بداريا ثم رجعوا من يومهم لحضورهم عقد نائب الشام بكتمر على بنت السلطان فإنه خطبها فأجيب، فلما كان يوم الخميس وهو يوم النيروز وأول توت حمل المال من وادي السفرا أواخر النهار وكان النائب نازلاً هناك بالموضع الذي يقال له قطيه منذ قدم من حوران وزُف بالأغاني بين يديه إلى دار السعادة ثم عقد العقد بعد العصر فحضره السلطان بإيوان دار السعادة فحضره قضاة مصر وحضر الباعوني وجلس تحت المالكي وحضر الحنبلي بالشام أيضاً والعاقد للسلطان.