وليلة الأربعاء ثاني عشريه وصل أخي من صفد وكان مقيماً بها أياماً وصل إليها من طرابلس فلما ظهر نائب الشام قدم واجتمع بالنائب وباشر القضاء.
ويوم الخميس ثالث عشريه لبس نائب الشام خلعة السلطان بالنيابة خرج إلى قبة يلبغا فلبسها ودخل والقضاة والأمراء والنواب معه وكان يوماً مشهوداً، ثم لبس بعده أخي خلعة القضاء وجاء بها إلى العادلية وباشر.
ويوم الاثنين سابع عشرية توجه الأميران دمرداش وبكتمر شلق في عسكرهما فنزلا سطح برزة متوجهين إلى ناحية نوروز خرجوا جاليشاً فمكثا أياماً إلى بعد الجمعة ثم توجهوا وظهر جماعة من الأمراء الذين اختفوا بعد الوقعة ولم يتوجهوا مع الأمير نوروز كالأمير أرض قبض عليه وحصل له جراحة والأمير ..... الذي كان حاجباً جاء بالأمان ودخل في ذلك الأمير دمرداش يوم الثلاثاء ثامن عشريه ومن المماليك السلطانية طائفة كبيرة وأطلق جماعة ممن أُسر وسجن كابن قجماس ويعقوب شاه أخي قمش وكان في الاختفاء دوادار نورور أزبك فهرب في جماعة قليلة، وممن هو مختفى يعلم اختفاءه يشبك العثماني وممن استمر في القبض سودون الطريف وأرض وسلامش.
ونقلت الشمس إلى برج السنبلة بعد العشاء في ليلة الأربعاء ثاني عشريه وذلك في خامس عشر آب وهو عيد الجوز.
واستناب القاضي في الحكم في بقية هذا الشهر وفي العشر الأول من الذي بعده جماعة وهم برهان الدين ابن خطيب عذرا وشمس الدين الكفيري وشرف الدين الرمثاوي وتقي الدين اللوبياني وبدر الدين ابن قاضي أذرعات وشرف الدين السماقي وتاج الدين ابن الحسباني والسيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف والقاضي شهاب الدين السلاوي ومحيي الدين المصري فصاروا عشرة وهذا العدد ما وقع قبل ذلك في النواب.