وكان مطراً جيداً جداً وكان الناس محتاجين إليه لا سيما في البر فلم يقع عندهم مطر يعتد به سواه.
ويوم السبت سابع عشره جاء خبر إلى النائب من غزة بوقوع وقعة بين الترك بمصر فأرسل ..... في ذلك فلما كان من الغد جاء الخبر بوصول طولوا فخرج لتلقيه فدخل وصحت الأخبار بالوقعة بين جمهور أمراء المصريين وبين السلطان وخواصه ودامت أربعة أيام والأمراء حتى طلب ..... الأمان أو كادوا وركب الخليفة.
وجاء طولوا في رسالة الأمراء في استئذان النائب في دخول الشام، فلما رأوا ذلك خرجوا على حمية نحو الشام، منهم يشبك الدوادار وسودون الحمزاوي في بضعة عشر أميرًا كبيراً ومعهم الاستاددار ابن غراب وكان ببلبيس قد استشعر شيئاً من ذلك فجاء معهم، وأرسل النائب الحاجب بشلاق وهو من جهته إلى الأمراء يطيب خواطرهم ويستدعيهم إلى المجيء عنده.
ويوم الثلاثاء العشرين منه وصل الأمير نوروز الحافظي من قلعة الصبيبة وتلقاه الأمراء والنائب فنزل بدار منجك المعروفة بالقرماني عند سودون الأمير الكبير وضربت له البشائر.
ووصل كتاب السلطان يخبر فيه بما جرى وبالاحتفاظ على الأمراء فلم يرد الجواب إلى الآن.
ويوم السبت رابع عشريه أول طوبة، ويوم الخميس تاسع عشريه أول كانون الثاني.
وليلتئذ توجه النائب لملاقاة الأمراء المصريين وقد سبقه خامه من قبل وضرب بكتيبته وتوجه معه الأمراء كلهم، ونودي لا يتأخر أحد وطلع القضاة أيضاً ثم رجعوا يوم الأحد ثم طلعوا.