ويوم الثلاثاء خامسه وصل الخبر بدخول الأمير شيخ قلعة صرخد فضربت البشائر ولم يكن من قبل يعرف أين توجه.
وآخر نهار الغد أطلق السلطان المحبسين منهم القاضي صدر الدين ابن الأدمي وشهاب الدين ابن الشهيد وابنه من سجن القلعة ومن الغد طلب السلطان من زين الدين الاستاددار ابن الأدمي فقبض عليه في الطريق وترك فيه وشاور السلطان فرده إلى محبسه.
ويوم الخميس سابعه صلب ستة وسمروا ووسطوا، قبض عليهم ابن طنبغا الشامي وكان ممن فر من شيخ حين وصل إلى صرخد وكان متوليها فرآهم متوجهين في الطريق فأنكر أمرهم وقبض عليهم فإذا هم جماعة طوخ وكان فيما قيل أنهم قالوا قد أرسلهم هو وجاني بك القرمي إلى شيخ فطلب منه الأمان واختفى الأميران أو هربا، وكان فيهم غلام وبدوى وهذان الأميران كانا ممن هرب من شيخ وقصدا السلطان بحلب فقط لا ما أنصفهم في العطاء.
ولما وصل الباعوني يوم الجمعة ثامنه سعى دمرداش فقام في مساعدة ابن الأخنائي طغري بردي وبكتمر وقالوا للسلطان عن الباعوني ..... الأخنائي فصلى يوم الأحد والاثنين، ثم قام دمرداش مع الباعوني وسافر بكتمر إلى أخيه وسلخ يوم الخميس رابع عشره رسم للباعوني وقام طغري بردي بذلك ووقع ..... دمرداش ..... بين يدي السلطان وكادت تقع فتنة ثم استمر الباعوني يخطب، وقيل أن خطابة القدس أعطيت لابن الأخنائي وتسبب فيها.
فصل الشتاء نقلت الشَّمس إلى برج الجدي بعد مضي سدس الساعة الثَّالثة من يوم السبت سادس عمر شعبان (١٣) كانون الأول و (١٧) كيهك، هذا والمطر مستمر على التعاهد ووقع ليلة الثلاثاء ويومه مطر كثير خارج عن الوصف.
ويوم الجمعة نصفه سمعت بالطريق الصحيح أن شيخًا ونوروز وصلا إلى أرض البلقاء وكانوا يوم الجمعة الماضية، .....