ويوم السبت ذكر أن معهما مائتين وخمسة وأربعين نفساً هكذا أخبرني رجل من بلاد حسبان وقال أنهم في ضيق فإنهم جرائد وليس معهم غلال ولا علائق، وأن شيخًا أرسل إلى رجب الذي تركه بقلعة عجلون وكل عصى على السلطان وكل ..... على البلاد فيحضر إليه وقال لي هذا الرجل ومعه نحو مائة قال: وخرجنا والرسول لم يصل بعد، وذكر أن سودون الجلب بالكرك قال وذكر أن شيخاً والجماعة يقصدون غزة على ما قيل يأتي ووجدت بالطريق بكتمر إلى الآن نازلاً بخان ابن ذي النون متوجهاً نحوهم، وأخبرني هذا الرجل أن المرسل على ولاية عجلون والصلت قدم الصلت وقرب منها موقعه وكان محمد التركماني متولي البلدين بعد أن أرسلوه إلى نيابة الكرك ثم أغضبوه بتقليد سودون الجلب فبقي بتلك النواحي إلى أن جاءته الولاية بالولاية فلما ولوا هذا واسمه فلان الصارمي واقعه التركمان وجرى بينهم رمي ومناوشة ثم قبض التركماني على الصارمي وسجنه عنده بالقلعة وأخذ جميع ما معه وجماعته من خيول وغيرها فهرب الذين معه إلى دمشق ووصلوا في العشر المذكور أو بالأمس، وأرسل محمد التركماني ..... أن المذكور أخذ من بلاد الصلت مالاً كثيرًا وظلم الناس أو كما قال.
ويوم الاثنين (١٨) بلغني أن الأمير بكتمر نائب الشام أرسل من زرع يطلب نجده هذا مع كثرة من معه وقلة من مع شيخ.
وليلة الثلاثاء ويوم الأربعاء أيضاً العشرين منه وقع مطر كثير جداً متواتراً لا يكاد ينقطع وزاد النهر منه زيادة كثيرة بحيث امتلأ بردى بعد أن لم يكن فيه إلا القليل من الماء ولم يزل من مدة المطر أكثر منه في هذه السنة فإنه من نصف تشرين الثَّاني إلى هذا الوقت وهو السابع عشر من كانون الأول لم ينقطع منه إلا قليلاً وهي سنة خير إن شاء الله تعالى.
ويوم الاثنين خامس عشره توجه العسكر المرسل نجدة الأمير بكتمر حسب سؤاله وهم طوغان الدوادار الكبير ونائبان من مماليك السلطان، وقيل أن شيخًا نزل على دير علا من الغور تحت وادي حسبان وأن بكتمر فارقه الذي أرسله يطلب النجدة وهو نازل على إربد وقال أنه يتوجه إلى القصير،