يسير وعلق وأصبح على قاسيون منه وحصل برد شديد جداً ولم يجر ميزاب بدمشق واستمرت شدة البرد أسبوعاً وهو مستمر بعد ذلك.
ونودي بالركبة في البلد يوم السبت سادسه لأخذ غزة من الموساوي بعد أن وقعت وقعة بين الموساوي ومن معه وبين المحمدي وعلان نائب صفد وجماعتهما وقتل بها جماعة وهرب الموساوي إلى جهة مصر وطلب فلم يدرك وأسر ممن كان معه طائفة ثم أطلقهم المحمدي وجُرح علان في وجهه وحمل إلى الرملة فمات بها ويقال أن المحمدي مالاً على قتله لأنه بلغه أن الأمير شيخاً أسر إليه أن يقبض عليه، هذا والقتال قائم بين نوروز وشيخ بحماة فالله يصلح أحوال المسلمين، ثم أرسل المحمدي يطلب نيابة صفد فجاء جواب شيخ بتوليته في يوم الاثنين نصفه فضربت البشائر يومئذ وناس يقولون أراد بطلب صفد لأنه أعرض عن غزة باختياره.
ويوم السبت العشرين منه قبض على القاضي شمس الدين الأخنائي وسجن ببيت بدار السعادة عن كتاب النائب شيخ بذلك ورد على مرجان الخازندار وطلب منه عشرة آلاف دينار وسبب ذلك على ما قيل أنه ورد عليه كتاب من الأمير نوروز بتوليته نيابة الشام فأخفاه فلما كان ليلة الخميس خامس عشريه جاء الخبر بأن الأمير شيخاً انكسر فتأهبت جماعته للهرب واشتغلوا بأنفسهم فهرب ابن الأخنائي واختفى وتوجه إلى قلعة الصبيبة ثم بلغني أنه توجه منها إلى صفد، وكان السبب في قضية شيخ أن الأمير دمرداش نائب حلب وصل في جمع كبير نحواً من الفين فارس من التتر وغيرهم نجدة للأمير نوروز إلى حماة يوم السبت العشرين منه، فلما شعر بذلك الأمير شيخ أخذ ليلة الأحد في حمل ما خف وترك الخيام والوطاف بما فيه وتوجه إلى ناحية العرب فأصبح الأمير دمرداش ومن معه فنزلوا على الوطاف وأخذوه فرجع عليهم الأمير شيخ وواقعهم وقعة شديدة، وأن شيخاً نزل عقب ذلك نقيرين ثم أخذ ليلة الاثنين في التوجه إلى ناحية حمص فنزلها.
وجاء يوم السبت سادس عشريه شمس الدين محمد ابن التباني أمام