التادلي، ومن التجار ابن المزلق وابن مبارك شاه إبراهيم وعبد الرزاق وأخوه الحنبليان.
وفيه أخرجت الفلوس الجدد وجعلت كل ثمن ستة وانفرج الناس بها فإنها كانت بالميزان كل رطل بأربعة وبيعت للناس بوزنها ثم أنها نقلت إلى البلاد لرخصها وكادت تفقد حتى لم يبق يتعامل إلا بالفضة فضربت هذه.
ويوم الأحد العشرين منه وصل نائب حماة يشبك بن أزدمر إلى دمشق فنزل بيت الدوادار وكان النائب أرسل يستدعيه فتوجه من حماة مجيباً له فلما وصل إلى حمص بلغه أن نائب حلب وهو تمربغا المشطوب كان توجه إلى ناحية ..... فهربوا لما نزل عليهم وتركوا البيوت فنزل هناك مطمئناً فبيتوه وكسروه فكر راجعاً في فلّ من جماعته فلما انتهى إليه الخبر رد جماعته إلى حماة لحفظ القلعة والبلد إلا من اجتاز منهم فوصل في طائفة قليلة، فكتب إلى النائب يخبره وكان بالرملة أو قاقون فأقام بدمشق إلى أن قدم النائب فمكث أياماً ثم توجه في خامس الشهر الآتي.
ويوم الأحد سابع عشريه وخامس عشري آذار وقع مطر ولم يقع بآذار غيره وكان الناس محتاجين إليه لزرعهم ثم تكرر وقوعه ووقع كثيراً جداً في أول الشهر الآتي.
وفي يوم السبت خامس عشريه خلع على أخي والقاضي صدر الدين ابن الأدمي هذا بقضاء الحنفية بالشام وأخي بقضاء القضاة بالشام أيضاً، قال أخي: وشافهني السلطان بالولاية وكذا ورد في كتاب التاريخ وهو يوافق أن أوله الأربعاء.
ووصل في هذه الأيام في جهة الأمير شيخ إلى السلطان بسبب رضا السلطان عنه وأن يقلد نيابة الشام ويكفي السلطان الخروج من الديار المصرية والعساكر فأشار الأمراء بذلك فوافق السلطان على ذلك ورسم بكتابة تقليده وقطع العزم الذي كان عزمه على الخروج إلى جهة الشام عقيب توجه المحمل إلى الحجاز الشريف وعين الأمير الطنبغا الحاجب في الرسالة بذلك في البحر، ثم عُين القاضيان المذكرران في التوجه معه بعد ما شهدا على السلطان بالحلف لشيخ وحلف الأمراء، وكان التوجه في أول الشهر