ثم عاد بعضه وقيل أنه لا يفسد شيئاً ثم قيل أنه غرز في بعض الأمكنة.
ويوم الجمعة ثامنه توجه النائب والعسكر إلى لقاء الأمير جكم.
ويوم السبت تاسعه دخل الأمير جكم دخولاً هائلاً جداً وضربت الطبلخانات وكان يوماً مشهوداً فنزل بالميدان القبلي وذلك في الساعة الثالثة لمضي أربعين درجة.
ويوم الجمعة المذكورة اجتمع القضاة بالجامع لفرض ما وجب على القرى والمزارع بظاهر دمشق حسبما وقع اتفاقهم مع الدولة على ذلك لأنهم كتبوا جميع ذلك على أن يقطعوه وقفاً وملكاً خارجاً عما هو مقطع واستعدوا لذلك وشهروه ثم دسوا من جاء إلى القضاة يعلمهم بذلك فاتفق رأي قاضي القضاة على اجتماعنا أيها الثلاثة بالنائب والتحدث معه في إنكار ذلك وملاطفته في ترك ذلك كاتبه وقاضي القضاة والشيخ شهاب الدين الحسباني، وذلك في يوم الأحد الماضي فحضرت يوم الاثنين بالجامع بدار الخطابة فإذا الاتفاق قد وقع مع الاستاددار على وزن ألفي دينار أو ألف وخمسمائة فعرض عليه ذلك مع أن النائب قد ذكر له ذلك وفتح له هذا الفعل فكتب عنه فاجتمعوا يوم هذه الجمعة لذلك نسأل الله العافية وذلك بعد ما تقدم الفرض الذي ارخناه عموماً ثم على الأوقاف خصوصاً فتوالت هذه المصائب على الناس، ولكن اضطروا إلى هذه الثالثة خوفاً على المُغَلّ لا يؤخذ بالإقطاع لا سيما، والشعير قد حصد، هذا وقد أخذوا شعيراً بأيديهم من مواضع ثم أن القضاة بعد ن فرضوا وقدّروا فوضوا الاستخلاص إلى الوزير فأخذ في طلب الناس ثم رد الأمر إلى قاضي القضاة نائباً.
وعند فجر الأربعاء ثالث عشره نقلت الشمس إلى برج الجوزاء ثالث عشر أيار وثامن عشر بشنس وثامن عشر مرماه.
وبعد وصول الأمير جكم أطلق السلطان أحمد بن أويس من القلعة بسفارة الطنبغا العثماني وأطلق أيضاً من السجن ابن الشهاب محمود وكان اعتقل بسبب دقماق.
وجاءت الأخبار بخروج العسكر المصريين من ..... فنودي يوم